آخر الأخبار |
مقالات تحليلية، آراء وخواطر

العودة المدرسية - الحصّة الأولى بين التعارف الشخصي والتعارف البيداغوجي
  
   

التاريخ : 14-09-2018 مطالعات : 6193

مازالت الساعة الأولى من السنة الدراسيّة تثير جدلا بين المربّيين، فقد اصطلح التلامذة والأساتذة والمعلّمون على تسميتها "حصّة تعارف" غير أنّ مضامينها ومناهجها وطرائق تسييرها تبدو متباينة.


فالطريقة التقليدية المهيمنة تتمثّل في دعوة التلامذة إلى تعمير نصف ورقة تُذكر فيها بعض البيانات الرسميّة، منها اسم الوليّ ومهنته وعنوانه، هذا المعطى تحوّل إلى موضوع تهكّم، بل رأى فيه البعض خطوة للسمسرة والتمييز بين التلامذة بناء على الانتماء الاجتماعيّ والنفوذ العائليّ والمهنيّ للآباء والأمّهات، في المقابل تعتبر فئة قليلة بأنّ اطّلاع المربّي على بيئة التلميذ ووضعه المادّي يساعده على تفهّم بعض ردود أفعاله وأشكال تفاعله مع الدرس.


كشف بعض الأساتذة عن ضروب أخرى من التعارف منها ما يمكن نعته بالتعارف البيداغوجيّ، والمتمثّل في اختبارٍ تقييميٍّ يتّصل بمكتسبات التلميذ المعرفيّة، ومنها التعارف الثقافيّ ويتّصل بمحاولة تبيّن ذوق التلميذ ومرجعيّاته وتطلّعاته وطبائعه..


لا تخلو جلّ الطرائق من وجاهة، غير أنّ الباحثين في الشأن التربويّ ولا سيما المستشارين في الإعلام والتوجيه والمتفقّدين مدعوون إلى صياغة تصوّر يساهم في تقريب وجهات النظر وتخيّر السبيل الأمثل لتسيير "حصّة التعارف" مع التنصيص على تجنّب التوظيف المادّي والنفعيّ والتنبيه إلى خطورة الوقوع في أيّ شكل من أشكال التمييز.

 --------------

السّيّد أحمد الزّوابي هو أستاذ في التعليم الثانوي في اللّغة والآداب العربية وكاتب صحفي وسبق أن أمّن إعداد وتقديم العديد من البرامج الإذاعيّة.

أضف تعليقا أو اطلب استشارة حول الموضوع أعلاه الدخول إلى فضاء الإستشارات عن بعد
يتمّ الاحتفاظ بما تكتبه في فضائك الخاصّ دون نشر للعموم، ولا يطّلع عليه إلّا مستشارونا وفريق أورينتيني.   إرسال  

تعريف

هذا الموقع يهدف إلى تقديم معلومات ونصائح ووسائل عمل تساعدك على الاستعداد و اتخاذ القرار سواء كان ذلك في ميدان التعليم، التكوين المهني أو التشغيل. لكنه ليس موقعا رسميّا وهو مستقلّ تماما عن ايّ وزارة أو إدارة رسميّة تعمل في مجالات التوجيه أو التعليم العالي أو الثانوي أو التكوين المهني أو التشغيل.

آراء القراء

Top