هل تذكر كم مرة تسبب اندماجك الشديد في مشاهدة الأفلام أو ممارسة الألعاب الإلكترونية في إحراج أفراد أسرتك عندما يظلون يحدثونك لدقائق طويلة وأنت غير مدرك لوجودهم بالغرفة أصلا؟ كم مرة دعوت إحدى أصدقائك إلى منزلك، ثم تركته بمفرده وانشغلت عنه لأن إدمان الكمبيوتر والألعاب سيطر عليك؟
في الغالب، لقد تسببت هذه العادة السيئة في تدمير الكثير من علاقاتك الاجتماعية السوية،وأصبحت كمن يعيش بمفرده في جزيرة معزولة عن العالم،لكن لعل الأمر لم يقتصر على هذا.
ماذا بشأن أدائك الدراسي؟
قد يكون موعد امتحانك في اليوم التالي، لكن بدلا من عمل مراجعة سريعة للمناهج أو حل نماذج للأسئلة،ها أنت تسهر أمام الكمبيوتر والألعاب الإلكترونية،وتذهب ﻹمتحان في الصباح بدون مذاكرة، وبدون حتى الحصول على قدر مناسب من النوم حتى يمكنك التركيز في الحل والنتيجة لا بد وأن تكون درجات مخجلة، وفشل دراسي، يضاف إلى الفشل الاجتماعي.
ماذا عن صحتك أنت ؟ أنت لا تنامين بشكل كاف،ولا تمنحين عينيك بعض الراحة لأنك تحدقين طوال الوقت في شاشة الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية الأخرى، ولو نظرت في المرآة لاكتشفت بالتأكيد الاحمرار الذي كسا بياض عينيك، وهذا يعني ضرورة إبعادهما لفترة كافية عن التركيز في شاشات الأجهزة، والقيام بزيارة لعيادة طبيب العيون في أقرب وقت.