كل درس يتلقاه الطالب في الجامعة أو خارجها هو فرصة للتعمّق والبحث في ميادين جديدة وفي تربية ملكات جديدة للتفكير والتحليل. الماجستير المهني جعل لتنمية زاد الطالب بمحتويات تطبيقية قريبة من الممارسة العملية وتؤهله للاقتراب من درجة مهندس، وسيصبح في المستقبل ضروريّا حتى للانتداب في قطاع التعليم. يبقى أنّ نعامل الطالب مع الدراسة هو الذي يحكم مدى استفادته منها، فمن يعمل من أجل النجاح وتحصيل العدد دون بحث عن متطلبات سوق الشغل والمهن ودون سعي لتنمية كفاءاته ومهاراته لن يستفيد على الأرجح من الماجستير ولا من الإجازة، لأن السؤال الذي سيواجه به طالب الشغل هو "آش تنجم تعمل ؟" ولن يسأل تقريبا عن أعداده لأنها لا تهم المشغل بقدر ما يهمه قدرات المترشح لمهنة على آداء واجبه وعلى حسن التعامل مع الآخرين والاندماج في الوظيفة.