الإجازة والماجستير في العلوم العسكرية هما برنامج تعليمي يُقدم في الأكاديميات العسكرية ويهدف إلى تأهيل التلامذة الضباط للعمل في المجالات المتعلقة بالجيش والقوات المسلحة وكذلك في الأسلاك الأمنية المدنية مثل الأمن والحرس الوطنيين والحماية المدنية والديوانة. ويهدف التكوين في الإجازة في العلوم العسكرية إلى تزويد التلامذة الضباط بالمعرفة والمهارات التقنية والعسكرية اللازمة للقيام بالمهام المتعلقة بالدفاع والأمن الوطني. وتتناول العلوم العسكرية مجموعة متنوعة من المواضيع ذات الصلة بالعمل العسكري، وتشمل مجالات مثل القيادة والإدارة، الاستراتيجية والتكتيك، التكنولوجيا العسكرية، القانون الدولي الإنساني، القانون العسكرية وقانون النزاعات، والأمن الدولي.
في إجازة وماجستير العلوم العسكرية، يتم تدريس مواد متنوعة تهدف إلى تنمية المعرفة والمهارات التي يحتاجها ضباط الجيش مثل :
- علم الاستراتيجية والتكتيكات العسكرية: يتعلم التلامذة الضباط مبادئ ومعطيات عن استراتيجيات التخطيط العسكري وتكتيكات العمليات العسكرية واستخدام التكنولوجيا في القتال.
- القانون العسكري: يتعرف التلامذة الضباط على القوانين واللوائح المتعلقة بالقوات المسلحة وحقوق الجندي والواجبات القانونية المتعلقة بالخدمة العسكرية.
- علوم الدفاع: يدرس التلامذة الضباط المفاهيم والاستراتيجيات المتعلقة بالدفاع عن البلاد والأمن الوطني، بما في ذلك التحليل الاستراتيجي وتقييم التهديدات والحماية من الهجمات الإلكترونية.
- القيادة والإدارة العسكرية: يتعلم التلامذة الضباط مبادئ القيادة العسكرية والمهارات الإدارية المطلوبة لإدارة وتنظيم الوحدات العسكرية.
- اللوجستيك العسكري : علوم وتقنيات التخطيط للعمليات العسكرية الكبرى ذات الطّابع السلمي أو الحربي واستراتيجيات نقل الأفراد والمعدّات والتّموين بالأغذية والأدوية وبالوقود وبالمعدات وبقطع الغيار وبالذخائر زمن الحرب وزمن السّلم،
- الهندسة العسكرية: يتعلم التلامذة الضباط عن التصميم والبناء وصيانة الهياكل والأنظمة العسكرية، مثل القواعد العسكرية والطرق والجسور.
- الأمن والاستخبارات: يدرس التلامذة الضباط أساليب جمع المعلومات وتحليلها واستخدامها لدعم أنشطة الأمن والاستخبارات العسكرية.
- القيادة والإدارة: يتناول هذا المجال دراسة مهارات القيادة وإدارة الفرق والوحدات العسكرية.
- القانون الدولي الإنساني: يركز على دراسة القوانين والمعاهدات الدولية التي تنظم الصراعات المسلحة وتحمي المدنيين.
- السلاح والتكنولوجيا العسكرية: يشمل دراسة مختلف أنواع الأسلحة واستخداماتها ومخاطرها والتكنولوجيا المستخدمة في القوات المسلحة.
- الدراسات الاستراتيجية والأمن الدولي: يتمحور حول فهم التهديدات الأمنية المعاصرة والتحديات التي تواجه الدول.
- اللغات الأجنبية: تكون اللغات الأجنبية مهمة للتواصل مع القوات والجهات الدولية الأخرى.
وتتنوّع الموادّ ومحتواها بين إجازة وماجستير العلوم العسكرية التّابعين لجيش البرّ وإجازة وماجستير العلوم العسكريّة التّابعين لجيش البحر كما أنّ المحتوى يتغيّر نسبيّا عندما يتعلّق الأمر بتلامذة ضبّاط يقع إعدادهم للعمل بأحد الأسلاك الأمنيّة المدنيّة. وجدير بالذّكر أنّ العلوم العسكريّة هي دراسات مفتوحة لكلّ أنواع وشعب الباكلوريا ولا ترتكز لا على الرياضيّات ولا على العلوم الفيزيائيّة ولا على أيّ من المواد الخصوصيّة لمختلف الشعب العلميّة والاقتصاديّة في الباكلوريا.
منذ دخولهم الدّراسة يحصل الطلبة الجدد على رتبة تلميذ ضابط ويقتربون بذلك من الانتماء إلى سلك الضبّاط وبعد الحصول على شهادة الإجازة في العلوم العسكرية، يواصل المتخرجون تكوينهم في الماجستير ليحصلوا في السنة الرّابعة على رتبة ملازم أو ملازم بالبحرية، ثم تقع ترقيتهم بعد الحصول على شهادة الماجستير في العلوم العسكرية إلى رتبة ملازم أوّل أو ملازم أوّل بالبحريّة حسب انتمائهم لجيش البر أو لجيش البحر. والعمل في مجموعة متنوعة من المهن المرتبطة بالجيش والقوات المسلحة.
ويعدّ اختصاص العلوم العسكريّة اختصاصا مركزيّا وأساسيّا لكلّ الجيوش باعتباره هو البرنامج التّكويني الأساسي لمختلف القيادات العسكريّة بمختلف درجاتها، وتزداد أهمّيّة هذا الاختصاص بشكل كبير في جيش البرّ وهو دائما العمود الفقري للقوّات المسلّحة في كلّ بلد.
ومن ضمن المهن العسكريّة التي يفتح لها الطريق حصولك على الماجستير في العلوم العسكريّة (بعد التدرّج ونيل الخبرة في القوّات المسلّحة) :
- ضابط سام في الجيش أو الأسلاك الأمنيّة الأخرى،
- مدير العمليات العسكرية،
- مستشار استراتيجي في الشؤون العسكرية،
- محلل أمن واستخبارات،
- محقق عسكري،
- أستاذ أكاديمي في العلوم العسكرية.
هذه المعلومات هي معلومات عامّة وليست بالضّرورة مطابقة لبرامج الأكاديميّات العسكريّة التّونسيّة، لكنّها تقترب منها كثيرا.
