في تفاعل مع تسريب لتركببة محتملة لحكومة رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي يظهر فيه دمج وزارتي التربية والتكوين المهني واسنادها للمرشح المحتمل المعز لدين الله المقدميني، نشر الوزير الأسبق للتكوين المهني والتشغيل، فوزي بن عبد الرحمن تدوينة أبدى فيها تخوفه من تضرر منظومة التكوين المهني من هذا الدمج : سيقترف المشيشي جرما في حق التكوين المهني وفي حق النسيج الصناعي إذا صح ما يسرب من أخبار عن إلحاق التكوين المهني بوزارة التربية.
وقعت نفس التجربة في 2002 ووقع التخلي عنها في 2009 بعد أن أضرت بمنظومة التكوين المهني ضررا كبيرا و إحتاحت إلى وقت طويل لتدارك تبعات التجربة الفاشلة.
منظومة التكوين المهني مرتبطة بالنسيج الإقتصادي أكثر من التعليم لان هدفها هو توفير الكفاءات المهنية لهذا النسيج.. بيداغوحيا التكوين تعتمد في غالبها على التداول أي التكوين في صلب المؤسسة الإقتصادية.. و لذلك فإن التجارب الناجحة التكوين المهني في العالم لا تعتبر الشهادة كهدف في حد ذاته ولا تعتبر أن المدة الزمنية أو الزمن التكويني هو الأساس. بل الأساس هو حاجيات النسيج الإقتصادي أولا وآخرا.
هدف التكوين المهني هو الشغل وليس شهادة دراسة.
المكونون في التكوين المهني هم كفاءات لها خبرة علمية و تقنية و لها خبرة تطبيقية عملية.
إذا كان لا بد من إلحاق مختلف للتموين المهني، فالإلحاق الأصح في هذه الحالة هو وزارة الصناعة.. كما هو الحال اليوم لمراكز الفلاحة و السياحة والصحة.
ألا هل بلغت.. و أرجو أن يتصرف السيد المكلف بحكمة مع أخذ رأي أهل الذكر ممن صاحبوا كل التجارب.. (ولست منهم).
