كيف تتغلب على المصاعب المالية إن رغبت في الدراسة في أفضل الجامعات العالمية ؟
  
   
  

15-05-2018 Lectures : 9981

الفكرة السّائدة عند أغلب الناس هي أنّ الدّراسة في كبريات الجامعات العالميّة وخاصّة الأمريكيّة تكلّف الطّالب أموالا طائلة لا يقدر على دفعها إلّا الأثرياء. غير أنّ هذه الجامعات دأبت منذ تأسيسها على التباري في توفير أفضل وأكفأ منظومات الدّعم المالي للطّلبة الرّاغبين في الدّراسة فيها، وتظهر الوثائق المرافقة بعض معالم هذه المنظومة التي تعفي طلبتها المنحدرين من الأسر محدودة الدّخل من دفع تكاليف الدّراسة والمعيشة والسفر دون أن تورّطهم في قروض أو في التزامات من أيّ نوع تجاه الجامعة أو تجاه أيّ جهة أخرى.

من أين يأتي الدّعم المالي ؟

ورغم أنّ هذه الجامعات هي ملك خاصّ إلّا أنّها تصنّف كمؤسّسات غير ربحيّة. ويتمّ تمويلها من رسومات الدّراسة التي يدفعها الطّلبة الميسورين ومن الأوقاف والمساعدات والهبات ومن قدماء هذه الجامعات الذين يدفعون تبرّعات للحفاظ ودعم نظام الدّعم المالي بالمؤسسة التي درسوا فيها. وتذكر جامعة هارفارد  Harvard University أنّ 100 ألف من خرّيجيها يقدّمون هبات لمنظومة الدّعم المالي بها ممّا جعل الميزانيّة الخصّصة لهذا الباب تفوق 166 مليون دولار سنة 2011-2012.

بعض المعطيات عن التّكاليف والدّعم المالي في هارفارد :

1. يبلغ معدّل تكاليف الدّراسة قرابة 54 ألف دولار سنويا.

2. تعتمد جامعة هارفارد نظام منح تسند فقط على أساس المدخول السنوي لعائلة الطالب (للأمريكيين وغيرهم على حدّ السواء) ودون أيّ قروض أو شروط أو التزامات أخرى.

3. يتكفّل نظام المنح أو المساعدة المالية بكامل النّفقات (بما في ذلك المعيشة والسفر) لعشرين بالمائة من الطّلبة إن كان مستوى دخل العائلة يقلّ عن 65 ألف دولار سنويّا بما يقارب 160 ألف دينار تونسيّ في السّنة، وهو ما يفسح المجال أمام أبناء جلّ العائلات التونسيّة للتمتّع بمنحة كاملة شرط تميّزهم لدرجة تسمح لهم بالانضمام لهارفارد أو لغيرها من الجامعات المرموقة.

4. يتمتّع أكثر من نصف الطلبة بنظام المساعدة المالية دون التزامات لاحقة ولا ديون مستحقّة. ويؤكّد مدير القبول بالجامعة أنّ الوضعيّة المادّيّة لعائلة الطّالب (سواء كان أمريكيّا أم لا) لا يمكن أن تشكّل عائقا يمنعه من الانضمام إلى هارفارد.

5. تقدّم الجامعات الأمريكيّة الأخرى برامج دعم ماليّ هي الأخرى وقد سبق لجامعة ستانفورد بمدينة بالو آلتو أن مكنت جميع طلبتها من الدّراسة والسّكن مجانا في الثلاثين سنة الأولى من تأسيسها ولا يزال بها نظام للمنح.

 

Ajoutez un commentaire ou demandez un conseil à propos de ce sujet ci-dessus Espace de conseil en ligne
Nous sauvegardons ce que vous postez dans votre espace privé sur Orientini, il ne sera visible que pour notre équipe et nos conseillers.   Envoyer  

A propos

Orientini.Com est un espace d'aide à l'orientation en Tunisie, et ne constitue en aucun cas un substitut pour les sites officiels du ministère de l'Enseignement Supérieur, ceux du ministère de l'Education ou ceux du ministère de la Formation Professionnelle et de l'Emploi.

Avis des lecteurs

Top